Translate

الأحد، 17 يناير 2016

(روسيا وسوريا المهمة )

(روسيا وسوريا المهمة )
على وقع الازمة السورية وضربات المعارضة المعتدلة (الديمقراطية) والمعارضة الاسلامية وجبهه النصرة وتنظيم الدولة الاسلامية لنظام بشار الاسد وحلفائه من المليشيات الشيعية وحزب الله وغيرهم كبد النظام خسائر فادحة فى الارواح والاصابات وبعض التمردات الميدانية وضعف قدرة الحلفاء وانشغال الحلفاء بالقتال خارج سوريا وحتى حلفائه فى الداخل لا يريدون استنزاف قواهم من اجل الاسد بل من اجل مصالحهم مع الاسد فنظام بشار وجنودة (من تبقى) لا يستطيع السيطرة على كامل التراب السورى مجددا حتى لو قامت الاطفال فى المدن برشق القوات بالطوب فقط ناهيك عن مئات الالاف من المقاتلين على جبهات مختلفة فلجأ الاسد هنا لخطة سوريا المهمة مؤقتا لحين اشعار اخر . 
مناطق سوريا المهمة : 
بالطبع العاصمة دمشق ثم طرطوس واللاذقية حيث الخزان البشرى للنظام من العلويين والاقليات التى ترى فى الاسد المنقذ من الاكثرية السنية ثم مدينة حماه وحمص مما تمتلكه المدينتين من ابار نفط وغاز ومساحات شاسعة من الاراضى الزراعية ومركز حلب وقريتى نبل والزهراء الشيعيتين والريف الشرقى والجنوبى والغربى ليأمن المركز ويبعد اى خطر مستقبلى عنه وبالطبع مركز مدينة الحسكة فى الشمال الشرقى والذى يسيطر عليه بمساعدة الاكراد ليس لاهمية المدينة بالنسبه لبشار ولا طائفتة بل ليكون له نقطة على الاكراد يستطيع استخدامها وقمتا شاء ومركز مدينة درعا لقربها من اسرائيل واهميتها استراتيجيا والسويداء لوجود طائفة الدروز فيها ليوحى للعالم انه حامى الاقليات فى سوريا .. هذه هى المناطق التى يستميت النظام السورى فى السيطرة عليها والتى لم يهددها احد من قبل مثل جيش الفتح الذى اقترب من اللاذقية ولكنه لم يكمل التقدم لاسباب غير معروفة ربما انهكت قدراتهم فى معركة ادلب وربما اسباب اخرى وتنظيم الدولة بسيطرته على مدينة تدمر والقريتين بمحيط مدينة حمص والقصير وريف دمشق بالقرب من السويداء وهجوم التنظيم على الحسكة هنا كان لابد ان يتدخل شريك بشار فى الشام منذ سنوات وهو الدب الروسى والذى بالفعل تدخل ويحاول دعمه فى تلك المعارك ضد كل الفصائل وليس ضد تنظيم الدولة فقط .. فروسيا قالت انها تحارب الارهاب والارهاب هنا مقصود به .. (اى شخص يقوم برفع سلاح على الدولة المتمثلة فى بشار الاسد) كان من كان تنظيم الدولة نصرة غيرهم .. ولكن سير المعارك فى اول شهر من الضربات الجوية لم يكن فى صالح الروس وبشار 
خريطة المقاتلين المواليين لبشار :
المليشيات الشيعية : 
تقاتل مع بشار الاسد عدد غير قليل من المليشيات الشيعية ابرزها (حزب الله اللبنانى .. حزب الله العراقى .. النجباء .. ابو الفضل العباسى ) وجميعهم لديهم قيادات ايرانيه تنثق وتقود العمليات ضد المعارضة .. ولكن ضعفت تلك القوات كثيرا خصوصا فى ال6 اشهر الماضية بسبب انها تعتمد اعتماد كبير على العراقيين والايرانيين وهم مشغوليين للغاية فى العراق بسبب المعارك ضد تنظيم الدولة هناك .. فلولا قتال تنظيم الدولة فى العراق وانشغال مئات الالاف من المقاتليين الشيعة فى العراق لكانت انتهت الحرب السورية سريعا على يد هؤلاء ولكنهم الان يعانون ويفضلون القتال فى العراق عن الشام بسبب المراقد الشيعية المقدسة المهددة .
الاكراد : 
انهم حلفاء الشيطان بالرغم من انهم حلفاء النظام فالنظام لا يأمن غدرهم فى اى لحظة ويستخدمهم فى بعض الاحيان ضد بعض المعارضيين وخصوصا تنظيم الدولة قبغير تحالف النظام مع الاكراد لم يكن يستطيع ان صد هجوم تنظيم الدولة فى رمضان الماضى على الحسكة خصوصا بعد تدخل الطائرات الامريكية لاول مرة لدعم الاسد هناك .. بعد ان اقترب التنظيم من السيطرة على مركز المدينة فبدون الاكراد كان سيصبح بشار الاسد لقمة سهلة لتنظيم الدولة تحديدا فى الحسكة .. ولكنهم حليف غادر ربما يغدر به فى اى وقت .. 
الدروز : 
يتمركز الدروز فى السويداء وشاركوا النظام كثيرا فى المعارك السابقة ولكنهم ليسيوا حلفائه وليسوا اعدائه كالاكراد فى الفترة الاخير بعد وصول كثير من القتلى لمدينة السويداء من الطائفة الدرزية من المعارك فى مناطق بعيدة قرر اعيان ومشايخ الدروز ان ابنائهم المجنديين لن يشاركوا فى معارك خارج السويداء وبعد شد وجذب مع النظام وافق النظام لكى لا يخسر المدينة الهامة على وقع ثورة داخلية .. فقط تنظيم الدولة الذى يهدد المدينة من جهه الشمال والمعارضة السورية (جيش الجنوب) اقترب من المدينة بعد معارك دامية فى اللواء 32 وبعض الاماكن الهامة هناك الا انه قرر عدم التقدم باتجاه المدينة لكى لا يثير اهلها ضد الجيش الحر واوقف عملياته التى كانت مقررد ضد قوات النظام داخل السويداء والنظام مطمئن للدروز هناك ولكنه يعلم ان لهم مشروع مختلف عن مشروع بشار ناهيك عن عدم قتال ابنائهم خارج المدينة ..
العلويين : 
فى المدن العلوية ايضا يحاول ان لا يخسر الكثير من ابناء تلك الطائفة خصوصا خارج مدنهم فقرر النظام الاعتماد الكبير على السنه الذين مازالوا معه ويؤيدوه ويحشد ابناء الطائفة العلوية فى مدنهم لصد اى هجوم لذلك الهجوم على اللاذقية وطرطوس ودمشق تحديدا سيكون دموى للغاية والخسائر فيه ستكون كبيرة جدا . 
ايران : 
تدفع وتمول بشار الاسد للحفاظ على المجد الشيعى الوليد فى الشرق الاوسط والذى تباها احد قادتهم وقال انهم يسطيرون على 4 عواصم عربية (بغداد ودمشق وصنعاء وبيروت) فهى حرب وجودية بالنسبه لهم لانهم يرون فى اهل السنه اعداء للامه الاسلامية (الشيعية) وهى الان تستطيع ان تمول مشروعها فى سوريا جيدا بعد الاتفاق النووى الايرانى والذى ضخ فى خزائنها عشرات المليارات المجمدة .. ولكن انشغال ايران فى العراق واليمن جعل من دعم بشار بنسبه كبيرة صعب .. ولذلك استدعت روسيا حليفتهم مباشرة للقتال . 
روسيا :
لا يعنيها فى الامر ناقة ولا جمل فروسيا ليست سنه او شيعية او حتى عربية او كردية فهى دولة تتباكى على انهيار الاتحاد السوفيتى وتريد ان تصنع حلفاء جدد هنا وهناك لبناء اتحادها الجديد فهى تدعم السيسى ليس لقدرة الرجل بل لمرونته فى الاتفاق معها وتدعم اى دولة تراها ايران جيدة فهى بدون ايران والصين تحديدا لا شئ ناهيك عن ضرب حلفاء لها فى المنطقة كالقذافى والذى بالقضاء عليه انهى اى احتمال لتواجد روسى فى البحر المتوسط واخر امل لتواجد روسيا فى المتوسط اصبح سوريا وقواعدها البحرية هناك فى طرطوس واللاذقية فلا مفر من الدفاع عن بشار فتجد روسيا تتقرب من الحكام الافغان الجدد وتدافع عن الحوثيين وتدافع عن بشار وتدافع عن حفتر السنى فهى تحاول ان تدعم اى طرف اى كان انتمائه بشرط (ان يكون لدى الطرف مرونه فى التعاون معهم)
فبتلك الحسابات لم يتبقى للنظام الكثير للقتال ولكنه مازال يمسك بقواعد اللعبة هناك سواء بتدخل الروس من عدمه .. فالاكراد لا يستطيعون التمرد عليه الا ودمر مدنهم بطيرانه وكذلك الدروز والعلويين يخوضون هناك حرب بقاء فلا يستطيعوا التخلى عن الرجل والمليشيات الشيعية تخوض حرب مقدسة لنصرة الشيعة .. 
فالرجل ممسك بقواعد اللعبة ولكنها ليست كافية فاجبره ذلك على طلب العون المباشر من روسيا جويا والتى لبت النداء بدعم من الكنيسة الروسية للحفاظ على سوريا المهمة .. فالنظام غير قادر عن الدفاع عن مدنه الا بالمؤامرات فناهيك عن الهجوم وهجومه على سهل الغاب وريف حماه الشمال وريف حلب الجنوبى جميعها باء بالفشل بل على العكس الهجوم بالدعم الروسى جعل اعدائه مجبرين على الاتحاد وهذا ما حدث فى بعض المناطق كاتحاد فصائل (جيش النصر) الجديد وغيره من غرف العمليات ناهيك عن عمليات كثيرة مشتركة تمت بين الفصائل فى الفترة الاخيرة والدعم العسكرى الذى تضاعف من الخليج وتركيا للفصائل المتعاونه معهم خصوصا بعد التدخل الروسى .. فالمعركة ستظل مستمرة فبشار يبحث عن السيطرة الشاملة على سوريا المهمة ليجبر اعدائه على التفاوض والمعارضة تريد الاقتراب من سوريا المهمة لتجبر بشار على التنحى خوفا من مجزرة بحق مؤيديه اما تنظيم الدولة فهو يلعب خارج تلك الاستراتيجية تماما فهو فرض قواعده الايدولوجية وهى ان حدود ارضة تتشكل حسبما تصل نيران مدافعه ومفخخاته فهو لم يرسم لنفسه حدود لتقوم بالتفاوض معه عليها اصلا smile emoticon
‪#‎T_karem_samy‬
‫#‏اسأل‬ 
‫#‏شارك‬
‫#‏شير‬

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق