Translate

الأحد، 17 يناير 2016

نفط تنظيم الدولة والاكاذيب الدولية.

نفط تنظيم الدولة والاكاذيب الدولية.
طالما أثار نفط تنظيم الدولة فى سوريا والعراق ازمة كبيرة بين الدول ليقال ان تركيا تشريه تارة واسرائيل تشتريه تارة اخرى وحتى بشار لم يسلم من تهمه شراء النفط فمن فعلا يشترى النفط ويمد التنظيم باكثر من 2 مليار دولار سنويا مما يجعلها اغنى جماعة مصنفة ارهابية على مستوى العالم .. ومؤاخرا اتهمت روسيا الحكومة التركية بشكل واضح فى شراء نفط التنظيم وردت تركيا وامريكا ان اذا روسيا جادة فى ازمة النفظ لدى تنظيم الدولة فعليها بحث المسئلة مع بشار الاسد افضل .. فلمن يباع نفط التنظيم وما الدوافع لالقاء التهمة على تركيا وغيرها ..
النفط فى سوريا والعراق :
يعتبر العراق من اكثر دول العالم فى انتاج النفط ويعد انتاجها من النفط حوالى 3،5 مليون برميل يوميا قبل الحرب ولكن بعد سيطرة تنظيم الدولة على حقول الموصل وبعض الحقول فى كركوك وصعوبة نقل المواد البترولية وسيطرة التنظيم على مصفاة بيجى وتدمير معظم منشئاتها خلال المعارك لا يصدر العراق اكثر من 1.5 برميل يوميا واغلبهم من حقول البصرة فى الجنوب ولكن يوجد بسوريا الكثير ايضا من ابار البترول ما يعادل 350 الف برميل نفط يومى وهى ليست كميه كبيره مقارنة بالعراق وتتركز مناطق النفط فى مدن دير الزور وحلب وحمص وابار النفط فيهم خاضعين (فى الاغلب) لسيطرة تنظيم الدولة بعد سيطرته على تلك المناطق بعد بدا الحرب فى سوريا .. فنفط سوريا لا يباع للخارج بل ان النظام السورى يشترى نفط من ايران لتعوض النقص الداخلى ..
المنشأت:
يسيطر التنظيم على عدة منشات اشهرها فى العراق عين زالة وبطمة .. وفى سوريا حقل العمر وحقل الجفرة وحقل التيم .. وغيرهم .. ويستخرج التنظيم اكثر من 50 الف برميل يوميا منهم .. ليقوم ببيع البرميل باقل من 30 دولار للبرميل وهو اقل سعر للنفط فى العالم ناهيك عن محطات الغاز فى بادية حمص والتى سيطر ايضا التنظيم على اغلبها ولكنه يستخدمها ولا يبيعها لعدم توفر الامكانيات ويقوم التنظيم بتمويل حربة وشراء منتجات وسيارات وغيرها باموال النفط ومصادر اخرى من المال .
لماذا لا تقصف :
عندما بدأ قوات التحالف ضرب مواقع التنظيم فى سوريا توقف التنظيم عن تكرير المواد البترولية وتوقف عن استخدام مصافى النفط واصبح يخرج النفط (خام ) طرق بدائية بمصافى نفط صغيرة معدة خصيصا للتنظيم يمكن وضعها فى منزل صغير او بنظام الحفر البدائية والتى يوضع النفط بداخلها وتنزل الماء الى باطن الارض ويخرج الغاز الى السماء فيتم فصل المواد الغير هامة بسهولة و يقوم بتكرير النفط داخل المدن التى يسيطر عليها كل حى على حدا حتى ياخذ الكميات التى يحتاجها لمناطق سيطرته والباقى يتم بيعه .. فالقصف يستهدف منشأت نفطية ولكن ما الجدوى من استهداف البير نفسه فياتى التنظيم بسيارة وياخذ النفط من البير مباشرة ويرحل فتأتى الطائرات وتقصف موقع خالى لا يوجد فيه شئ غير عدة مبانى خالية .. وياتى التنظيم بعد القصف ويحمل شاحنة اخرها وهكذا .. فمستحيل ان يمنع القصف البير عن اخراج النفط ولكنه يدمر البنية التحتية المحيطة بالحقل والخالية تماما منذ بداية القصف الجوى للتحالف الدولى
حقل العمر:
فى شهر مارس الماضى قامت القوات الخاصة الامريكية بعملية انزال لقرابة 100 عنصر من قوات (دلتا) مدعومة بمروحيات قرب حقل العمر النفطى شرق سوريا وقامت بالاشتباك مع مقاتلى التنظيم على الارض وقد سيطرت على مجمع سكنى يتواجد فيه (ابو سياف العراقى) وهو قيادى كبير فى التنظيم ويعتبر (وزير النفط) لدى التنظيم وبعد مواجهات استمرت قرابة الساعة قتل فيها القيادى وبعض حراسه وقد اعتقلت زوجته وتم نقلها الى مكان ما فى العراق للاستجواب .. وقد اكدت وزارة الدفاع الامريكية انها حصلت على وثائق هامة جدا داخل الحقل النفطى .. فبالطبع تلك الوثائق بها اسماء اشخاص وارقام لاموال .. ولكنها منذ مارس لم تظهر الا امس حيث تم تسريبها لوسائل اعلام والتى تحدث عن كميات النفط والتمويل وبعض الاسامى لقيادات التنظيم وبعض الاشخاص الذين يشترون النفط .. ولكن لو امريكا قامت بمسك دليل على الاسد هل كانت لتصمت امام اتهام روسيا لحليفتها تركيا بالاتجار بنفط التنظيم ؟؟!!
روسيا :
بعد سقوط الطائرة الروسية صعدت روسيا فى اتهاماتها ضد تركيا ووصفت اياها بالداعمة للتنظيم ومنذ اول دقيقة قالها بوتين ومن بعدة وزير خارجيته وتلاها مؤتمر صحفى فى وزارة الدفاع من اعلى قيادات الجيش الروسى ونشروا صور لمعبر (باب الهوى) فى مدينة اعزاز شمال حلب بين تركيا وسوريا .. وهى منطقة خالية من تواجد تنظيم الدولة نهائيا ووصف الصورة وقال انها لصهاريج نفط تابعة لداعش .. وبعد تدقيق محكم فى الصورة لم اجد اى صهاريج نفط بل شاحنات (كونترات) تحمل بضائع ومواد غذائية ومواد طبية .. ربما تكون تحمل اشياء غير شرعية ولكنا ليست صهاريج نفط .. مما دفع التحالف الدولى ان يقول ان مزاعم روسيا (خرقاء)
تركيا:
تركيا الدولة تعلم جيدا ان اكثر من 10 الف برميل يوميا يتم تهريبه داخل اراضيها من النفط السورى ولكنه يتم عن طريق انابيب موجودة فى مدن الشمال كجرابلس تحت الارض وهو ملك لتجار تهرييب ولا تشارك الدولة التركية فى بيع النفط او الاستفادة منه بل انها (تغض الطرف) عن هؤلاء التجار الاتراك والسوريين الذين يقومون بتهريب النفط داخل اراضيها لتنعش اقتصادها بشكل غير مباشر ولكن الادعاء الروسى بان تركيا الدولة تشترى النفط غير صحيح ولكنها غير مهتمة باغلاق الباب امام التجار الاتراك والذين يعملون فى التهريب منذ سنوات حيث قال المتحدث باسم البيت الابيض : ان تركيا تقوم بمجهود كبير على الحدود مع سوريا لوقف تدفق مقاتلى التنظيم المطرف ولكن هناك ثغرة بالفعل ونعمل مع شركائنا الاتراك على اغلاقها ..
بشار:
مناطق سيطرة النظام تحصل على النفط من داخل سوريا بالرغم من انها لا تملك ابار نفط ولكن النظام يمتلك المازوت الهام للمناطق السورية التى تحت سيطرة المعارضة وتنظيم الدولة فيقوم تجار تابعين للنظام باستبدال النفط الذى ياتى اليهم بالمازوت او المال .. فهناك قرية تسمى (ابو دالى) فى ريف حماه الشرقى تحت سيطرة النظام وتلك القرية يدخل اليها النفط ويخرج منها المازوت او المال بتعاون بين تجار سوريين يعملون فى المناطق التى تحت سيطرة المعارضة السورية فبشار ايضا لا يتعامل مع التنظيم ولكنه لا يستطيع وقف عمليه التهريب بسبب احتياج مناطقه للنفط
المعارضة:
اتهمت المعارضة السورية وتحديدا المتحدث باسم حركة احرار الشام فى مقابلة مع احمد منصور على الجزيرة ان تنظيم الدولة يبيع النفط لنظام بشار الاسد لانهم يدعمونه .. وعندما سأله من اين تحصل المعارضة على النفط قال له (تجار سوق سوداء يبيعون للجميع) فهو اعترف اعتراف شبه ضمنى ان التجار هم من يتحكمون فى البيع سواء للنظام او للمعارضة .. وعلى الارض يقوم التجار ببيع النفط للمعارضة ويقوم المعارضون بتخزينه للمعارك ويباع جزء صغير الى تجار نفط ضغار يقومون بتكرير النفط لبيعه للاهالى 
اسرائيل:
ليس لها فى الامر ناقة ولا جمل ولكن يزج باسمها دائما فى هذا الملف ليقوموا بتشويه طرف ما .. تارة بشار وتارة تركيا وتارة المعارضة وتارة تنظيم الدولة فاسرائيل لن تخاطر بسمعتها لشراء تلك الكمية القليلة من النفط البعيد جدا عن اراضيها وللعلم بعد ما ياخذ التنظيم النفط وياخذ الداخل السورى كفايته وتركيا والنظام لا يتبقى لاحد اخر شئ ليقوم بشرائه
تجميع الحلقات:
اشترى تجار مهربيين فى سوريا وتركيا صهاريج وقاموا بانشاء انابيب لتهريب النفط وهم يشترون البرميل من تنظيم الدولة ويقومون ببيعه لمن يريدون او لمن يدفع لهم المال ويستطيعون التجول فى اى مكان تحت سيطرة تنظيم الدولة او المعارضة او مناطق الوحدات الكردية او حتى النظام .. لان الجميع يتعامل مع هؤلاء التجار وتركيا لا تشدد اجرائات حمايه الحدود لفتح مجال للمعارضة ان تدخل ما تريد بسهولة وهو ما يستغله المهربون فى تجارة النفط .. فلو ضرب بشار او روسيا او تركيا او غيرهم صهاريج النفط وانابيب النفط .. من سيمد مناطق النظام والمعارضة وغيرها بالنفط اللازم !!! 
فالجميع يلقى بالتهم على الجميع والجميع مشارك فى تلك العملية فمن لا يستخدم نفط التنظيم يخرج ويقول لا استخدمه ولكن الجميع يستخدم نفط التنظيم والغريب ان الجميع يخرج ويقول انه س او ص يدعم التنظيم بشراء النفط ولكنه لم يذكر لنا من اين يحصل هو على النفط ولا يوجد مصدر له تقريبا داخل سوريا غير التنظيم ومع تجارة الجميع بالنفط يتاجرون ايضا بسمعه بعضهم لدى العالم باتهامات (باهتة) ولكنها تفيد فى حرب اعلامية لكن لا يستطيع احدهم اثبات التهمة على التعاون مع التنظيم .. لانهم بالفعل يتعاملون مع تجار سوق سوداء ومهربيين يبيعون ويهربون اى شئ حتى البشر .
‪#‎T_karem_samy‬
‫#‏أسال‬
‫#‏شارك‬

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق